القائد (أبوالوليد الغامدي)

أبو وليد الغامدي :هو عبد العزيز بن عمر الغامدي

     ولد أبو الوليد في السعودية عام 1967 وتوجه إلى أفغانستان صيف 1988، وشارك في معارك جلال آباد وخوست وكابل حتى عام 1993وتعرف في هذه اللحظات على ( ابن خطاب )، ونجا من الموت عدة مرات. وإثر انتهاء الحرب الأفغانية توجه الغامدي إلى طاجكستان التي مكث فيها لعامين وتوجه بعدها إلى الشيشان عام 1995 التي تزوج فيها أبو الوليد بامرأة شيشانية أنجبت له طفلين (عمر، وصلاح الدين).
-وفي إبريل عام 2002 تولى الغامدي القيادة للمقاتلين العرب في الشيشان عقب مقتل الزعيم السابق سامر بن صالح السويلم المعروف باسم "ابن الخطاب " . وأحدث الغامدي نقلة نوعية في عمليات المقاتلين الشيشان بشن هجمات في عمق الأراضي الروسية .

-وفي شهر أبريل 2004 استشهد أبو الوليد في مواجهات قوية مع قوات روسية
ــــــــــــــ

      دخل أبو الوليد المسجد ذات مساء، وكان آنذاك يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً في
بداية المرحلة الثانوية ، سمع شيخ المسجد يتحدث عن سيف الدين قطز المملوكي
ذي الأصل الشركسي الذي تصدى لهجوم التتار على أرض الإسلام ، وصلاح الدين
الكردي الذي جاء من أقصى شمال العراق ليحرر بيت المقدس من أيدي الصليبيين ،
فطاف الشاب بخياله، وبدأ يفكر في عظمة الإسلام التي جعلت من الشراكسة و
الأتراك شركاء للعرب في حماية بيضة الإسلام ، ولم ينته تفكير الشاب عند هذا الأمر
، بل قام بمحاكاة الماضي بالواقع ، التاريخ الناصع ، بالحاضر البائس ، فوجد أن
الزمن هو الزمن و المأساة هي المأساة ، القدس محتل بيد الصهيونية العالمية ،
وبلاد الأفغان مستعمرة بين الروس .. فكان قراره على الفور هو "الجهاد".

قال الفتى لنفسه لتكن البداية من القدس ثالث الحرمين وأرض الإسراء ، غير أنه
وجد أن هذا الأمر ليس بالسهل اليسير ، فكان خياره الثاني الذهاب لأرض الأفغان.

-------------------------------------

الرحيل إلى أفغانستان
وعلى الفور توجه الفتى في صيف 1988 إلى أفغانستان ، وشهد فتوحات جلال آباد
وخوست كابل في عام 1993 ، و نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن
أن وقته لم يحن بعد . ومع انتهاء الحرب وخروج الروس مدحورين من أفغانستان
، ودخول البلاد فتنة داخلية ، آثر الشاب مع القائد ورفيقه في درب الجهاد البطل خليفة صلاح الدين وقطز المجاهد
سامرالسويلم الشهير بـ" خطاب"، الخروج من أفغانستان ... ولكن إلي أين؟؟

سمع الشاب أبو الوليد ورفيقه خطاب أن حربًا أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها
هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من المجاهدين
وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في
الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح ، وأصيب الرجلان وعبثاً حاول
البعض إقناعهما بالعودة إلي بيشاور للعلاج، لكنهما رفضا.
و بعد سنتين من الجهاد في طاجيكستان عاد الشاب أبو الوليد إلى أفغانستان في بداية
عام 1995.. ليسأل نفسه: وماذا بعد؟!
ولم تتأخر الإجابة طويلاً .. فقد جلس أبو الوليد مع رفيق دربه "خطاب" ذات مساء
يشاهدون التلفزيون فوجدا فتية شيشانيين يرتدون عصابات مكتوباً عليها "لا إله
إلا الله محمد رسول الله" ، ويصيحون صيحة "الله أكبر".. عندئذ استرجع الفتى
درس شيخه حسن صلاح الدين "الكردي" محرر القدس ، وقطز " الشركسي"
هازم التتار .. فعقد الشاب نيته بالذهاب إلى أرض الشيشان ليعيد التاريخ دورته
بإنجاب شباب من أمثال "خطاب" و "أبو الوليد" يضاهون صلاح الدين وقطز في
عالمية الجهاد الإسلامي ، في عصر سمح للعولمة باجتياز كل الميادين إلا "الجهاد".
-------------------------------------
قيادة المجاهدين العرب في الشيشان

ومع دخول "أبو الوليد" أرض الشيشان عام 1995 ، تبدأ صفحة جديدة أكثر خصوبة
في حياته الجهادية ، ففي الشيشان بدأت تظهر عبقرية "أبو الوليد" ، التي جعلته
يقود فيلق المجاهدين العرب بعد استشهاد رفيقه خطاب.
كما كان للطبيعة الشيشانية الأبية أثر كبير على طبيعة أبي الوليد النقية ، فقد عرف
عن الشيشان صلابة البأس في القتال، والقتال حتى الرمق الأخير، فالشيشانيون عرف
عنهم كرمهم ، و احترام الصداقة والحب بإخلاص، يكتمون أحزانهم وأفراحهم ولا
يعبرون عن أسفهم بسهولة ، وهي الصفات التي أعجبت أبا الوليد فقرر الزواج من
امرأة شيشانية والتي أنجبت له طفلين هما "عمر" و"صلاح الدين".
وعلى صعيد العمليات العسكرية أثبت أبو الوليد مع رفيقه القائد "خطاب" نجاحهما
في توجيه ضربات موجعة للجيش الروسي ، ففي إبريل 1996 هاجم أبو الوليد مع
مجموعة من المجاهدين العرب قافلة عسكرية روسية قرب بلدة باريش ماردي، وأدت
العملية إلى مصرع 53 عسكرياً روسيًا وجرح 52 آخرين، وتدمير خمسين سيارة
عسكرية، وهو ما ترتب عليه إقالة ثلاثة جنرالات روس، وأعلن الرئيس الروسي
السابق بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية أمام مجلس الدوما الروسي، وتم
تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع
الشيخ (عبد الله عزام) على شبكة الإنترنت حتى يومنا هذا.
وبعدها بشهور نفذت نفس المجموعة المجاهدة عملية هجوم على معسكر روسي
نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة
أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط فيديو، كما شاركت أيضًا مجموعة من
مقاتليه في هجوم جروزني الشهير في شهر أغسطس من عام 1996 الذي قاده
القائد الشيشاني المعروف شامل باسييف.


-------------------------------------------
بطولة فذة

وتصدر اسم "أبو الوليد" و "خطاب" ساحة الجهاد مجددًا في 22 ديسمبر من
عام 1997 عندما قاد خطاب ونائبه أبو الوليد مجموعة مكونة من مائة شيشاني
وعربي، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة
العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس.
ومع تسلم أبي الوليد قيادة المجاهدين العرب، بعد استشهاد رفيقه المجاهد القائد
خطاب الذي نالت منه سهام الغدر في إبريل 2002 ، أعلن أبو الوليد عن استراتيجيته
العسكرية الجديدة وهى نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية، فقد
أدرك أبو الوليد الغامدي أن استمرار العمليات العسكرية داخل الأراضي الشيشانية
، يتيح الفرصة أمام الروس لإلحاق الأذى بالشعب الشيشاني. لذلك كان لزامًا
نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية، فالروس على حد تعبيره
"محاربين فهم الذين اختاروا هذه الحكومة التي تسعى إلى قمع الشعب الشيشاني
".. وأصبح كل ما تتمناه موسكو هو الإيقاع أو قتل القائد أبي الوليد ، وفي كل
مرة تتراجع فيه شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، كان يتم الإعلان عن
مقتل القائد "أبو الوليد" وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات.
الكاتب جمال سعيد....
.
.
المرئيات ...

حياة ابو الوليد الغامدي في بداية الجهاد 2.... الجزء الثاني
حياة أبو الوليد.. 2
حياة ابو الوليد الغامدي في بداية الجهاد 1 .... الجزء الأول
حياة أبو الوليد.. 1




في الصورة هذه يظهر فيها ( أبو الوليد، وشامل باسييف، وخطاب ) رحمهم الله 

هناك تعليقان (2):

  1. الله يرحمة ويسامحة وانا شاء الله شهيد كما ارد ان يرفع اسم الله اناشاء الله يرفعة

    ردحذف
  2. رحمهم الله رحمة واسعة، كل من جاهد في سبيل الله له اجر عظيم

    ردحذف

استغفر الله الحي القيوم واتوب إليه
اللهم صلِ على محمد..